عدسة العين الطبيعية شفافة ولهذا يبدو إنسان العين أو البؤبؤ بلون أسود، ولكن فى حالة المياه البيضاء المتقدمة أو عتامة العدسة فإن البؤبؤ أو إنسان العين يبدو رماديا أو معتما
المياه البيضاء أو الساد :- هى عتامة تصيب عدسة العين الطبيعية تؤدى إلى انخفاض فى حدة الإبصار و عدم وضوح فى الرؤية حسب قدر هذه العتامة، وقد تصل إذا زادت إلى عدم القدرة على تمييز الأشياء بالمرة، ورغم ذلك ففى معظم الحالات فإن الإبصار يسترد بالكامل بعد إزالة المياه البيضاء جراحيا وزرع عدسة شفافة مكانها، خصوصا إذا لم يكن بالعين مرض آخر يعيق الرؤية.
توجد العدسة الطبيعية فى كبسولة أو محفظة خلف إنسان العين أو البؤبؤ مباشرة، وتتكون من الياف بروتينية وجزيئات من الماء خلقها الله متراصة بدقة تامة تسمح للضوء بالمرور من خلالها بدون تداخل، وعندما تبدأ هذه الألياف والجزيئات فى فقد هذا الترتيب متناهى الدقة فإن العدسة تبدأ فى الإعتام مؤدية إلى مايسمى بالمياه البيضاء أو الساد والذى مايلبث أن يزيد حتى يصير إعتاما كاملا.
أسباب المياه البيضاء
تتعدد أسباب المياه البيضاء من التعرض لمواد كيميائية أو أدوية أو إشعاع أو التعرض لخبطات فى منطقة الرأس، وهناك أيضا أسباب وراثية ، والأبسط والأكثر شيوعا هو عامل السن، وكما أسلفنا فإن المياه البيضاء ليست إلا عدسة العين بعد إعتامها
أعراض المياه البيضاء
تبدأ المياه البيضاء بأعراض خفيفة من ضبابية فى الرؤية وعدم الرؤية بوضوح حتى مع استخدام وتجديد النظارة الطبية، وأحيانا مايكون ضعف الظر هذا مزعجا أكثر فى درجات الإضاءة العالية وأثناء الخروج للشمس وأحيانا العكس وذلك حسب مكان تكون العتامة فى عدسة العين، ومع مرور الوقت تزاد العتامة لتؤثر على الإبصار بدرجة قد تعيق الرؤية الطبيعية تماما
وعندما تصل درجة المياه البيضاء لأن تعيق الرؤية بدرجة تعطل النشاطات المعتادة، فيجب إزالتها، وفى السنين الأخيرة يتم ذلك عن طريق جراحة الفاكو أو الموجات فوق الصوتية من خلال فتحة صغيرة جدا، مع زراعة عدسة لينة من خلال هذه الفتحة الصغيرة يتم فردها داخل العين،، وهناكاختيارات متعددة لهذه العدسة من بينها العدسات أحادية البؤرة ومتعددة البؤرة والمعالجة للأستجماتزم.
ويقوم مركز سفير للعيون بهذه العمليات بأفضل الأجهزة المتقدمة بأحدث التجهيزات ويتم الخروج فى نفس يوم العملية
مفاهيم خاطئة عن المياه البيضاء
يوجد قطرة لعلاج المياه البيضاء أو على الأقل للوقاية منها
هذا اعتقاد خاطئ، وقد ظهرت بالفعل قطرة منذ أكثر من عشر سنوات قيل وقتها أنها توقف تطور المياه البيضاء ولكن ثبت عدم صحة ذلك، ومازالت هذه القطرة تتداول تجاريا فى بعض البلاد خارج مصر، ويتجشم البعض عناء طلبها واستعمالها رغم أنها لم تعد تستعمل فى معظم بلاد العالم لعدم جدواها كما أسلفنا
يتم إزالة المياه البيضاء بالليزر بدون جراحة
إعتقاد آخر خاطئ بسبب الإعلام الدعائى غير العلمى، حيث يمكن فعلا استخدام الليزر فى إزالتها ولكن من خلال فتحة جراحية صغيرة، ولم يثبت استخدام الليزر أى فائدة خاصة، ولكن الطريقة الفضلى هى استخدام الموجات فوق الصوتية من خلال فتحة صغيرة جدا كما أسلفنا، والكثير من الناس تسمى هذا بالليزر عن طريق الخطأ