المحتوي
فحص العين بصفة دورية جزء من الرعاية الروتينية للعيون، خاصة وأن العديد من أمراض العين صامتة أو بدون أي أعراض. قد تكتشف خلال اختبار فحص العين الأمراض المسببة للعمى والتي يمكن علاجها أو بعض الأعراض البصرية التي تشير إلي مرض في الجسم أو علامات الأورام أو الأمراض النادرة بالمخ.
يتكون اختبار فحص العين من مجموعة من الاختبارات لتقييم الرؤية والكشف عن أمراض العيون. قد يستخدم طبيب العيون أدوات متنوعة، حيث يوجه الأضواء الساطعة مباشرة إلى عينيك ويطلب منك أن تنظر من خلال مجموعة من العدسات. ويهدف كل اختبار خلال فحص العين إلى تقييم جانب مختلف من رؤيتك وصحة عينيك.
ما هو اختبار فحص العيون؟
هو فحص دوري يتكون من عدة اختبارات الهدف الرئيسي منها هو التأكد من سلامة العين وخلوها من الأمراض، يتكون الفحص من الاختبارات الآتية؛
1- اختبار حدة الإبصار.
الحدة البصرية هي قدرة العين على الكشف عن التفاصيل الدقيقة، كما يتم التعبير عن قدرة العين على رؤية صورة على بعد مسافة محددة بالأرقام. دائمًا ما نجد الطبيب يعطي العين السليمة رقم 66، وذلك يعني قدرة الشخص على رؤية الأشياء واضحة من ارتفاع 6 متر. بينما الرؤية من ارتفاع 9 متر قد تعني 69 وهكذا.
من خلال هذا الفحص يستطيع الطبيب اختبار حدة النظر لديك. يتم الاختبار باستخدام لوحة تحتوي على حروف هجائية تعرف باسم (مخطط سنيلين) أو على شاشة موضوعة على مسافة بعيدة إلى حد ما، وتصبح خطوط الحروف أصغر كلما انتقل المريض لأسفل المخطط وتُفحص كل عين على حدة.
2- اختبار انكسار الضوء على العين.
تنحرف موجات الضوء أثناء مرورها عبر القرنية، وإذا كانت أشعة الضوء لا تتجه بدقة إلى البؤرة الخلفية للعين، فهذا يعني وجود خطأ إنكساري بالعين. يشير ذلك إلى الحاجة للنظارات الطبية لتصحيح الإبصار.
خلال هذا الفحص يستخدم الطبيب جهاز يسمى (phoropter) لتحديد قياس النظارات الطبية الخاصة بك لوضوح الرؤية، ويعمل الجهاز عن طريق وضع العديد من العدسات ذات المقاسات المختلفة أمام العين ويطلب منك الطبيب بإخباره عن وضوح الصورة باستخدام كل عدسة على حدة. سوف يساعده الاختبار أيضًا على اكتشاف طول النظر الشيخوخي، وقصر النظر والاستجماتيزم.
3- اختبار رؤية الالوان
يمكن أن يكون لديك ضعف في رؤية الألوان ولا تدرك ذلك الأمر. إذا كنت تميّز بين ألوان محددة بصعوبة، فقد يفحص طبيب العيون بصرك للتحقق من وجود مرض يُعرف باسم عمى الألوان، ولإجراء ذلك يعرض لك طبيبك عدة إختبارات منقوطة بألوان متعددة.
إذا لم يكن لديك عمى ألوان، فستتمكن من استخراج الأرقام والأشكال من بين الأنماط المنقوطة. إذا كان لديك هذا المرض فسيكون صعبًا عليك رؤية أنماط محددة داخل النقاط.
4- اختبار قاع العين.
في هذا الاختبار يستخدم الطبيب مجهر معين لتسليط شعاع من الضوء على شكل فتحة صغيرة في العين. قد يحتاج الطبيب إلي توسيع بؤبؤ العين أيضًا أثناء الاختبار. يساعد هذا الفحص الطبيب في الكشف عن إعتام عدسة العين، والمياه الزرقاء على العين أو الجلوكوما، انفصال الشبكية، وإصابات القرنية، وأمراض جفاف العين.
ما أهمية اختبار فحص العيون؟
هناك عدة عوامل قد تحدد مدى أهمية اختبار فحص العين، بما في ذلك العمر والصحة ومخاطر الإصابة بمشاكل العين فمثلًا؛
- الأطفال في عمر 3 أعوام فأصغر:
يهتم طبيب العيون اختبار فحص العين بالأطفال بحثًا عن أمراض العيون الخاصة بهم مثل كسل العين، الحول عند الأطفال وانحراف العيون. إذا كانت هناك أي مخاوف أو أعراض خاصة بالعين، فيجب الخضوع للفحص في ذلك الوقت بغض النظر عن العُمر. يمكن أن يخضع طفلك لإجراء فحص شامل للعين بين عمري الثالثة والخامسة.
- الأطفال في سن المدرسة والمراهقون
احرص على أن يخضع طفلك لاختبار فحص العين قبل دخوله المدرسة. وإذا لم تكن لديه أي أعراض لمشكلات الرؤية، ولا تاريخ عائلي للإصابة بهذه المشكلات، فتوجه إلى استشاري العيون لإعادة فحص الرؤية لدى الطفل كل سنة إلى سنتين. وبخلاف ذلك، قم بجدولة فحوصات العين وفقًا لنصيحة طبيب العيون.
- البالغون
يحتاج الشخص البالغ بعمل جدول حسب عمره لزيارة طبيب العيون لتفادي أمراض الشيخوخة وأمراض العيون المفاجئة فمثلًا:
- شباب العشرينات والثلاثينات عليهم زيارة الطبيب كل خمس إلى عشرة أعوام.
- مع تقدم العمر بين 40-54 عليهم زيارة طبيب العيون كل عامين إلى أربعة أعوام.
- بينما من يتراوح أعمارهم من 55-64 تزداد خطورة أمراض الشيخوخة لديهم لذلك يتطلب فحصهم كل عام إلى ثلاثة أعوام.
- بعد عمر الـ65 يجب فحص العيون كل سنة إلى سنتين.
كذلك هناك العديد من عوامل الخطر بالإصابة بأمراض العيون قد تغفل عنها، ولكن إن كنت تمتلك أي منها عليك بزيارة طبيب العيون بصفة دورية لعمل اختبار فحص العين مثلل
- ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
- تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض العيون أو اختبار فقدان البصر.
- أصحاب الأمراض المزمنة مثل داء السكري.